قال رئيس منبر الجمعيات السورية (مهدي داوود)، اليوم السبت، إن الهجرة التركية أوقفت عمليات ترحيل اللاجئين السوريين المخالفين لـ"بطاقة الحماية المؤقتة" (الكيملك) في مدينة إسطنبول غربي تركيا.
وأوضح "داوود"، أنه تواصل مع رئيس دائرة الهجرة في إسطنبول (رجب باتو)، وأعلمه أنّه عمّم على كل الجهات المعنية بوقف ترحيل السوريين، سواء كانوا يحملون "بطاقة الحماية المؤقتة" (كيملك) مِن الولاية نفسها أو مِن غيرها، مع الاكتفاء بإعادتهم إلى الولاايات المسجّلين فيها.
وأضاف "داوود" (وهو رئيس جمعية النور السورية للإغاثة أيضاً) لـ موقع تلفزيون سوريا، أن "باتو" تعهّد بإعادة اللاجئين السوريين الذين رُحّلوا إلى سوريا، رغم أنهم يحملون بطاقة "الكيملك".
وحسب ناشطين، فإن السلطات التركية في إسطنبول رحّلت بعض السوريين الحاصلين على "كيملك" إلى سوريا، علماً أنه وحسب تصريحات لـ وزير الداخلية (سليمان صويلو) في لقاء مع عشرت الإعلاميين السوريين والعرب، قبل أيام، أكّد أن المخالفين سيتم نقلهم إلى الولايات المسجّلين فيها فقط، لا إلى سوريا.
وأضاف الناشطون، أن بعض الذين نقلوا إلى مراكز الاحتجاز، طُلب منهم التوقيع على أوراق مُرفقة مع الضبط، دون أن يعلموا ماهية تلك الأوراق، وهذا ما أدّى إلى اتخاذ إجراءات ترحيلهم إلى سوريا، حيث اكتشفوا لاحقاً أنهم وقّعوا على أوراق "خروج طوعي" مِن الأراضي التركية، والتنازل عن حق اللجوء لمدة خمس سنوات.
مدينة إسطنبول شهدت خلال الأيام القليلة الماضية، حملة أمنيّة واسعة في معظم أحيائها، ضد المخالفين الذين يحملون "بطاقة الحماية المؤقتة" (كيملك) صادرة عن ولاية غير إسطنبول، وغير الحاصلين على البطاقة أساساً.
يشار إلى أن منبر الجمعيات السوريّة سبق أن أطلق، يوم الأحد الفائت، رابطين اثنين بهدف جمع معلومات تتعلق بـ السوريين الذين رُحّلوا مؤخّراً إلى الشمال السوري، والسوريين غير الحاصلين على بطاقة "الحماية المؤقتة" (كيملك)، مِن أجل مساعدتهم.
يقيم في تركيا - حسب إحصاءات إدارة الهجرة التركية- نحو أربعة ملايين سوري معظمهم يخضعون لـ قانون "الحماية المؤقتة" وينتشرون في جميع الولايات التركية، وخاصة الولايات القريبة مِن الحدود مع سوريا، بينما يقطن نحو 400 ألف ضمن مخيّمات اللجوء على الحدود، وحصل قرابة 90 ألف سوري على الجنسية التركية "الاستثنائية".